Pages

Sunday, February 6, 2011

تقرير حول الندوة العالمية " التراث الأدبي والثقافي بين الهند وعمان" التي عقدها مركز الدراسات العربية والإفريقية، جامعة جواهر لال نهرو تزامنا مع احتفال سلطنة عمان بالعيد الوطني المجيد للنهضة المباركة



بقلم: برفيسور محمد أسلم إصلاحي: رئيس مركز الدراسات العربية والإفريقية جامعة جواهر لال نهرو، نيودلهي، الهند 
                          
عقد مركز الدراسات العربية والافريقية بجامعة جواهرلال نهروبنيودلهي (الهند) بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان بنيو دلهي (الهند) ندوة عالمية بعنوان " التراث الادبي والثقافي بين الهند وعمان " خلال الفترة  8-9 نوفمبر 2010 تحت رعاية سعادة السفير الشيخ حميد بن علي المعني، سفارة سلطنة عمان لدي جمهورية الهند. استغرقت فعاليات هذه الندوة يومين كاملين وفي إبان هذه الفترة القى أكثر من خمسة وعشرين باحثا من الهنود والعمانيين  أوراق أعمالهم ومحاضراتهم حول المحاور المتعلقة بالاواصر والجوانب الثقافية والادبية والاجتماعية والتجارية بين سلطنة عمان والهند وقد توصل هولاء الباحثون والأكاديميون  إلي النتيجة أن جذور العلاقات والروابط الثقافية والأدبية بين كلاالبلدين ضاربة في العراقة والأصالة ومن ثمة حان الوقت لاعادتها الى نصابها التاريخي لكي تواصل البشرية مسيرتها تجاه التقدم والرخاء والازدهار ولكي تسود الرفاهية والطمانينة والسلام المجتمعات الانسانية بكاملها.
وتحقيقا لهذه الأهداف النبيلة لقد تقرر تمديد مناشط هذه الندوة علي أربع جلسات حافلة بالأعمال الادبية والعلمية . اما الجلسة الأولي فهي كانت مخصصة لإجراءات وفعاليات الافتتاح  واستهلت هذه الجلسة  بكلمة الترحيب التي ألقاها الدكتور مجيب الرحمان الندوي، الأستاذ المشارك بمركز الدراسات العربية  والافريقية، جامعة جواهر لال نهروبنيو دلهي وعقب ذالك قام الاستاذ الدكتور محمد اسلم الاصلاحي مدير الندوة بتعريف الدوافع والحوافز الرئيسية وراء تنظيم هذه الندوة ثم جاء دور الاستاذ الدكتور زبير احمد الفاروقي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها سابقا بالجامعة الملية الاسلامية، نيودلهي الذي القى الخطاب الرئيسي وأشار فيه بوجه اخص إلى مساهمة الهنود في اثراء الآداب العربية وبعد ذلك قدم سعادة السفير الشيخ حميد بن علي المعاني كلمة الشرف التي اطلع فيها الحضور علي العلاقات الدبلوماسية الوطيدة التي تربط سلطنة عمان بجمهورية الهند وبهده المناسبة القى سعادة السفير الكويتي في الهند كلمته واكد فيها ان العلاقات الثنائية بين العرب والهنود ضاربة الجذور في القدم وقبل استقلال دولة الكويت كانت بلاد الهند موطنا ثانيا للكويتين وحتي الآن لا تزال بعض الاسر الكويتية قاطنة بمدن وامصار كائنة بجنوب الهند. حسب البرنامج المنشور كان من المفروض حضور السيد سلطان أحمد وزير المملكة الهندية للسياحة الجلسة الافتاحية الا انه بسبب الاحوال الطارئة لم يستطع الوصول إلى قاعة الإفتتاح للندوة وعوض عن غيابه بارسال الخطاب الذي اشار فيه إلى ان العمانيين بدأوا يتوجهون إلى الهند لأغراض شتي ومن مقدمتها التجارة والصناعة والسياحة وهذا الامر يعود إلينا بالخير والسعادة والرخاء وقبل ختام الجلسة القى عميد كلية الاداب بجامعة جواهر لال نهرو وهو الاستاذ سنكر باسو كلمة الرئاسة التي ابرز فيها دور اللغات في توطيد وتمتين العلاقات التجارية والثقافية بين البلدان للمعمورة  واخيرا تمني الاستاذ الفاضل الفوز والنجاح لفعاليات الندوة المختلفة وبدأت الجلسة الثانية للندوة بتاريخ 8 من نوفمبر في الساعة الثانية والربع بعد الظهر والقى فيها اكثر من سبعة باحثين مقالاتهم واوراق اعمالهم حول موضوعات تتعلق بالفكرة الرئيسية للندوة وفيما يتعلق بالجلسة الثالثة فهي استهلت باليوم الثاني  في العاشرة الا ربعا وقدم فيها عديد من الاكاديمين بحوثهم ومقالاتهم التي لاقت الاعجاب والتقدير من المشاركين والحضور كليهم واما الجلسة الرابعة فهي بدأت بالثانية ظهرا في نفس اليوم والقيت فيها اكثر من ثماني مقالات وابحاث قيمة احاطت الجوانب المختلفة للثقافة العمانية والهندية قديمة وحديثة وبعد ختام هذه الجلسات قرأ مدير الندوة وهو الاستاذ محمد اسلم الإصلاحي الاقتراحات والتوصيات التي قداعدها وجهزها نخبة من الباحثين العمانيين والهنود وهي كما يلي:
1-              ايجاد الوسائل والسبل  لتدعيم اللغة العربية.
2-              توفير المنح والحوافز الاخري للطلبة الدارسين  للغة العربية وآدابها في مختلف الجامعات والكليات الهندية.
3-               تبادل الأساتذة الزائرين  من العمانيين والهنود في مختلف الجامعات والكليات الهندية  والعمانية.
4-              توفير الكتب والمنشورات الاخري للمكتبات الهندية العامة خاصة مكتبات الجامعات والكليات التي تدرس فيها اللغة العربية وآدابها.
5-              البحث عن الامكانيات لتبادل الزيارات الطلابية بين البلدين.
6-              طباعة الابحاث والاطروحات الجامعية المتصلة بالثقافة العمانية والمقدمة في الجامعات الهندية.
7-              المطالبة بتوفير الدعم المالي للمراكز والاقسام المعنية بدراسة اللغة العربية وادابها في الجامعات الهندية.
8-              النظر في إمكانية اقامة ندوات مشابهة حول الثقافية العمانية الهندية في سلطنة عمان.
9-              تدريب الاساتذة الهنود القائمين علي تدريس اللغة العربية في جامعاتهم علي طرق ووسائل تدريس اللغة العربية في سلطنة عمان.
وبعد ما تمت الموافقة على هذه المقترحات والتوصيات من قبل الحضور والمشاركين افاد مدير الندوة الحضور والمشاركين بأنه سيذهب بها إلى سعادة السفير الشيخ حميد بن علي المعني لإرسالها إلى الجهات  المعنية بالثقافة والتراث في سلطنة عمان الحبيبة وأثر ذالك وصلت فعاليات الندوة إلى نهاية المطاف.
وشكرا ..